كلام...
السلام عليكم
أمس ما قدرت أكتب بسبب اني التهيت بالجوال و زادت عندي الحوارات الداخلية، لاحظت شي.. بناء على المحتوى اللي شفته و اللي قريته انه اذا شفت شي فيه كراهية عالية أو طيبة عالية يأثر علي مره من ناحية الحوارات، و كأني بالأولى أقعد ألطف الأشياء و الثانية أعيشها زي ما هي و ممكن أسوأ و كأني أبي أحل المشكلة ..
مممممم رجعنا للتحكم!
الصدق ما استغرب البرمجة هذي اللي عندي لأني انعطيت مسؤوليات أكبر مني و كنت أتحمل مسؤوليات أشخاص أن المفروض ما أتحملها، يعني مثلاً أتحمل التصرف الطفولي من البالغ لأني أنا غلطانه أو لأن ما فيه سبب كذا بس!
يعني بمره شخص بالغ اعتدى علي بالضرب و أهله حملوني المسؤولية و ما سووا شي بالعكس طنشوا دموعي و ألمي
و حملوني اياها أكثر لما ربي أخذ بحقي منه بالتمام و الكمال مثل ما سوى فيني رده ربي فيه تدرون انهم قالوا لي و لأمي لا تدعون ! هههههههههههههههههههههه يعني ما يرحمونك و لا يبون رحمة ربي تنزل عليك..
أو أتحمل مسؤوليات خواتي يعني بهوشاتهم و كذا كان أبوي يقول اذا وصلت الهوشة عندي أنتِ اللي تتحاسبين ههههههههههههههههههه أبوي عسكري على فكرة و لأني كنت الكبيرة لذلك لازم أحل المشكلة فكنت حلالة مشاكل مو طفلة أحل المشاكل مو رغبةً مني انما شي انفرض علي..
فكأن عقلي خلاص صار في حالة تحليل دائم و توقع المشكلة قبل ما تجي و اذا جتني فرصة أفكر بمشاكلها ووشلون أحلها، و الحوارات الداخلية و السيناريوهات اللي براسي بالنسبة لي مستحيلة تصير لكني أتخيلها زيادة هم كذا و عشان أخلي مخي يفرح بأنه حل مشاكل ما انحلت قبل أو عجزت أحلها و أنا صغيرة لذلك كأن اللاواعي عندي يبي يحس بالرضى ..
لحححظة اههااااااااا توي أستوعب ان حبي لقضايا التحقيق و الجرائم و الأفلام الوثائقية رغم انها تتعبني هو جزء منه المسؤولية اللي انفرضت علي و ما عرفت أكون قدها لسبب بسيط جداً لأني طفلة و لأنه دور مو دوري!
تدرون بعد ان فيه مسلسل اسمه قضايا غير محلولة مع اني أحب القضايا و كذا لكن اللحين فهمت ليش لأني أبي أقدم كيكة يستمتع فيها عقلي اللاواعي..
الشي الثاني ان عندي تعاطف سلبي يا جماعة لدرجة ان ذاكرتي تبدلت!
في موقف صار ظنيته أنا لكن بعد ما فككته و قعدت أتذكر زين طلع الموقف لوحدة ثانية كن أحس بالتعاطف الشديد معاها وش اسمها هالحالة؟
بس هذا الموقف اللي أذكره لكن أعتقد ان ذاكرتي قالت لي ان الموقف حصل لي لأنه بطريقةٍ ما تم اشراكي بالموضوع لكن اللي صار لها حرفياً ما صار لي ..
من يومها و أنا أتساءل و أحس بالخوف و مرعوبة ان هالشي يأثر علي أو أطيح بشخص متلاعب نفسياً فأحس هذي ثغرة لازم أوقفها، يعني حتى لما أشوف مسلسل أنغمس بالشخصية الرئيسية و زي ما قلت قبل اني أحب مسلسلات التحقيق فالقصص اللي فيها تعور لي قلبي و مرات أخاف أكون زيهم لدرجة تجيني كوابيس لكن الحمدلله اللحين أدركت ان هالشي بسبب تحمل المسؤولية الزايد عن حده و التحكم و التعاطف السلبي و كلها أعرف مصدرها من الطفولة تحمل المسؤولية حكيت لكم السبب و كمان كان مرض أمي الله يشفيها و يعافيها و كنت أتحمل مسؤوليتها مشاعرياً أكثر شي و أحاول أكون ثابتة قدامها عشان خواتي الصغار معتمدين علي عاطفياً و كمان التعاطف السلبي لأن أمي عندها هالشي لدرجة اذا أحد مرض تطيح أيام اللحين أخف لكن مازال هالشي موجود و ربتنا عليه، خواتي أقل مني لكن أنا بزياااادة..
أمي كانت من الأمهات اللي تخلينا نشغل التلفزيون و نتفرج على أحداث فلسطين و سوريا و كنا نخاف و نبكي و نتألم و أمي تقول ايوا لازم نحس بأخواننا هو منطقياً صح لكن مشاعرياً مهلك لدرجة عشت بكوابيس لفترة طويلة و أنا صغيرة و كنت خوافة مره لأني زي ما ذكرت حساسة و عندي تعاطف سلبي و عندي مهاره اني أعيش شعور الشخص حتى لو كان شرق و أنا غرب بالاضافة الى همومي الخاصة، يعني تفضل! هههههههههههههههههههههههههه
و لأني الصدق و أنا طفلة و ما زلت (لكن الآن الأمورأفضل الحمدلله) عشت شعور أهل فلسطين فبكل مره أشوف تصرفات اللي ما يتسمون معهم المواقف تنط براسي و أنقهر و أتعب نفسياً مررررررره صح ان مو على مستوى الدولة لكن على مستوى العائلة و هالشعور صعب كثير بالنسبة لي..
لذلك اللحين صدق أدعيي لهم لكن مستحيل مستحيييل أسمع أي خبر عنهم لأن قلبي يحترق و ما بيديني شي أسويه و أتعب أيام واللي يقهر ان ذولاك عايشين دور الضحية و العالم واقف معاهم (غير الدول العربية) و كلهم شايفين الحقيقة لكن كذا لعانة نفس الوضع اللي صار معي، و لأن ترى بغض النظر عن الدول حتى بالعايلة دايماً يوقفون مع اللي مصلحتهم معاه و اذا فيه ضعيف دافع عن حقه زي ما سووا أهل فلسطين تقوم الدنيا و لا تقعد!
أنا ثرت بنفس السنة اللي ثاروا فيها أهل غزة أنا ثرت أنا و أخواتي على الظلم اللي عشته في شهر سبتمبر 2023 و أهل غزة ثاروا بأكتوبر 2023 يعني بعدي بشهر، صح ان الرد كان قوي و مؤلم و متعب لكني انتصرت ولو جزئياً و استعدت جزء من كرامتي و انفرضت عليهم عقوبات قصصت أصابعهم عني لكني ما زلت أعيش معاهم لكن عندي أمل بالله كبييير ان بيوم من الأيام بيكون لي مكاني الخاص و بيتي الخاص المحمي و المستقل و المريح و السعيد لي ولعايلتي الصغيرة..
شكراً لله على كل أمر كان فيه سراء أو ضراء الحمدلله على كل شي و العوض من الله جاي جاااي لا محالة
يارب اجزنا على هالصبر و عوضنا العوض الجميل برحمتك يارحمن..
اليوم اكتشفت أشياء ثانية عني الصدق و أشياء لولا الكتابة ما اكتشفت جذرها، الكتابة كنز و سحررر أحبها مره وبس والله باااي أحبكم 💗
تعليقات
إرسال تعليق
شاركني أفكارك